الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
قال أبو عمر:وعبد الكريم لم يلق ابن أبي ليلى ولا رآه والحديث محفوظ لمجاهد عن ابن أبي ليلى من طرق شتى صحاح كلها وهذا عند أهل الحديث أبين من أن يحتاج فيه إلى استشهاد وتوفي مجاهد بن جبر ويقال ابن جبير والأكثر يقولون ابن جبر سنة ثلاث ومائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة ويقولون إنه مات ساجدا.حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا جعفر بن محمد الصائغ حدثنا محمد بن سابق حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة الأنصاري أنه حدثه أنه كان أهل في ذي القعدة وأنه قمل رأسه فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوقد تحت قدر له فقال له "كأنك يؤذيك هوام رأسك؟" قال أجل قال: احلق رأسك واهد هديا فقال ما أجد هديا قال فأطعم ستة مساكين فقال ما أجد فقال صم ثلاثة أيام قال فحلقت وصمت".قال أبو عمر:في رواية أبي الزبير لهذا الحديث عن مجاهد وهو تابع مثله ما يدلك على أنه حديث احتيج فيه إلى مجاهد وهو معروف به عند الحجازيين وقد روي هذا الحديث عن مجاهد جماعة جلة منهم أيوب السختياني وابن أبي نجيح وحميد بن قيس وغيرهم.وأما رواية إبراهيم بن طهمان لهذا الحديث على الترتيب فلم يتابع عليها في رواية مجاهد له والله أعلم.ورواية من روى فيه التخيير أكثر وقد ذكرنا كثيرا من طرق هذا الحديث في باب حميد بن قيس وسيأتي منها كثير أيضا في باب عطاء الخراساني إن شاء الله.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 63 - مجلد رقم: 20
|